الموهبه .. ولا غير
أن تتميز فى سباقات الزاجل .. هو بلاشك هاجس كل هاوى .. ولهذا تجد الكل بلا استثناء .. يحاولون التوصل الى أفضل الطرق .. الاجراءات .. الحيل .. جودة الطيور .. الخ .. فى سبيل تحقيق هدف التميز والفوز .. والظفر بلقب " البطل " .
التميز
عندما تذهب الى محال بيع منتجات واعلاف الزاجل .. تجد العشرات من المنتجات وانواع الاعلاف المختلفه .. وكل شركة تشرح وتستعرض مدى فاعلية وجودة منتجها .. بل تعدى الامر الى تسابق تلك الشركات عرض صور أبطال على منتجاتهم .. أو ان يتم الاستشهاد بأسماء بعض الابطال كمستخدمين لمنتجاتهم .. ليس ذلك فقط بل بعض الشركات .. قامت بأنتاج خلطات خاصه .. وأسمتها بأسم هؤلاء الابطال .. أو تعرضها أنها خلطة البطل فلان .. الحائز على البطولة الفلانية !!!.
الغريب فى كل ذلك .. أنك عندما تنظر الى الخلطات لتلك الشركات .. والمنسوبه الى الابطال .. تجدها مختلفة .. والسؤال الذى يتبادر الى الذهن .. أى تلك الخلطات هى الافضل؟ .. الاصح؟ .. والناجحه؟ .. الاجابه هى كلها جيده .. ولكن السر فى البطل وليس الخلطه .. والدليل كم هم الذين أستخدموا تلك الخلطات .. هل فازوا؟؟ .. هل حققوا انتصارات؟؟ .. ولكن هى موهبة البطل .. ولاغير!! .
الابداع
أكثر ما يعجبنى .. عندما تذهب لزيارة هؤلاء المميزين من الابطال .. او حتى عندما تتحدث معهم أو مشاهدات أفلام الفيديو المسجلة لهم .. تلاحظ مدى خيالهم الواسع .. وأبداعاتهم .. من خلال طرح وتطبيق افكار جديده .. ليس بالضرورة أن تكون الاكثر تطورا .. بل على العكس قد تكون فى قمة البساطه .. ولكن لها مفعول السحر على الطيور .. والاهم على النتيجه .. مثل هذه الابداعات ليست حصريه على الابطال .. فالكثير يطبقها .. ولكن القليل ينجح فى تطبيقها .. ولكن يبقى الامر حصريا للبطل .. فالمخيله لازالت تسبح فى فضاء الخيال الواقعى .. لتستخرج الافكار الابداعيه الجديده .. فهى موهبة البطل .. ولاغير!!.
الموهبه
حتى عندما يتعلق الامر فى عملية الانتاج .. واختيار الطيور .. فالتميز واضح .. لان الامر يتعلق بأحساس .. اكثر منه خطوات يتم اتباعها .. ويحضرنى كلام احد الهواة المخضرمين .. ردا على سؤالى وكان ذلك فى بداياتى فى الهوايه .. ولازلت اتذكر رده ... والذى لم يكن اكثر من قولة .. المسألة هنا (وهو يشير الى صدره) .. ويقصد الاحساس بالشئ .. ولازلت اتذكر رد فعل أحد الهواة المستمعين له فى ذلك الوقت .. ولسان حالة يقول ... "كلام فاضى".
التحدى الكبير .. ان امثال هؤلاء .. خطيرين .. فهم يعرفون من اين تأكل الكتف .. اذا صح التعبير .. فعملية ادخال طيور جديده على حمامهم .. فيه تميز .. الانتاج الصحيح للطيور .. فيه تميز .. حتى اذا ما أستدعى الامر او الظروف .. الى ان يبدأ من جديد .. أو من نقطة الصفر كما يقال .. فهى ليست بمشكلة لامثال هؤلاء .. لان الامر ليس مسألة أصرار فقط .. وليست مسالة امكانيات ماليه .. وليست خبرة فقط .. ولكن هى الموهبة .. ولاغير!!.
نهاية القول
تحضرنى مقولة جميلة جدا .. تختصر مضمون المقالة بالكامل .. وهى لرئيس نادى برشلونة .. ورده على الصفقات الباهظة الثمن .. والتى عقدها غريمهم النادى الملكى ريال مدريد (مع انى من مشجعين ريال مدريد)، بشراء رونالدو .. وكاكا .. كان رده بسيط وفى الصميم .. " اننا نصنع النجوم .. وهم يشترونهم" .. والدليل ايتو اشتراه ريال مدريد واعارة الى نادى مايوركا .. قبل بيعه الى برشلونه ..دون ان يلعب مبارة مع الريال .. لعدم اقتناعهم به .. وها هو يبدع مع برشلونه .. أتدرون لماذا .. لانها الموهبة .. ولاغير!!.
تحياتى
بقلم: الهاملي تيم
منقول للعلم