ذكر حكيمُ فارس أنَّ عجُوزاً فارسية كان عندها دجاجٌ في كوخٍ مُجاورٍ لقصرِ كسري الحاكم، فسافرت العجُوزُ إلى قريةٍ أُخري وقالت : يا رب أستودعُكَ الدَّجاجَ والكوخَ .
فلما غابت اعتدى كسرى على كوخها ليُوسع قصرهُ وبُستانهُ فذبحَ جُنودُ كسرى الدجاجَ وهدمُوا القصرَ !!
فعادت العجُوزُ من سفرها فرأت ما حدث لكوخها ودجاجها وهُما كُلُ ما تملكُ !! فنظرت إلى السَّماءِ وقالت : يا رب غبتُ أنا فأين أنت ؟
فأنصفها اللهُ وانتقم لها شرَّ انتقامٍ واعتدى ابنُ كسرى على أبيه بالسكينِ فقتلهُ في فراشه !!
أخي : لا تنسى أنَّ دعوة المظلُومِ مستجابةٌ فالجأ إلى الله إذا ظلمك أحدٌ وتذكر قول الله تعالى {أَلَيْسَ اَللهُ بِكَآفٍ عَبْدَهُ}.